السيدة زينب فى رمضان اجواء رمضانيه مختلفه وجوله كلها متعه وبهجه وانبساط

Video Description

السيدة زينب فى رمضان اجواء رمضانيه مختلفه وجوله كلها متعه وبهجه وانبساط ما إن تطأه قدماك ميدان السيدة زينب، حتى تستقبلك نسمات محملة بعطر خاص، فهنا مسجد السيدة زينب القابع بوسط الميدان، بأضوائه الخضراء والتى تزينت به مأذنته وقبتاه، بينما يجلس حول سور المسجد بائعون بمختلف السلع والشوادر ذات البضائع المختلفة التي يقصدها الآلاف خلال أيام الشهر الكريم سواء خلال ساعات الصيام أو ما بعد الإفطار. في الخلفية ترتفع نغمات الأغنية الشهيرة «رمضان جانا وفرحنا به»، تزاحمها نغمات أغنية «وحي يا وحوي». بأشكال وأحجام مختلفة وبألوان تسر الناظرين، تظهر فوانيس رمضان، تحيط بزائري الميدان، فتحتوى المحال التجارية على أجمل الفوانيس بأسعار ليس لها مثيل في باقى مناطق القاهرة.وبسلاسل من اللمبات المضيئة بألوان وحركات ضوئية مختلفة وأفرع النور والزينات الورقية تتزين سماء الميدان والشوارع الممتدة منه. في الميدان تجد أحد أقدم محال الكنافة في مصر، محل «عرفة الكنفاني»، حيث توارث أبناء هذة العائلة المهنة أبا عن جد، فالجد الكبير عرفة هو أول من أعاد صناعة الكنافة إلى مصرعام 1870، بعد أن اختفت لسنوات طويلة. ولا يخلو المحل من الزبائن، الذين يقصدونه من أحياء القاهرة ومحافظات مصر المختلفة. على الجانب الأخر تظهر محلات ومصانع المخلل، الذي لاتخلو مائدة أفطار منه خلال الشهر الفضيل، بالإضافة إلى محلات العصير التي يتواجد بها جميع انواع المشروبات، من تمر وعصير قصب وعرقسوس، ويتهافت عليها الصائمون للارتواء بعد عطش اليوم. كما يستقبل بائعو الياميش والعطارة الكثير من الزبائن، المهتمين بشراء المشمشية والزبيب وجوز الهند، ويستخدم الباعه مكبرات الصوت لاذاعة أغاني رمضان، مع تراقص بعض الصبيةعلي نغمات هذة الأغاني، تعبيرا عن فرحتهم برمضان، وجذب أنظارالماره. يضم الميدان كذلك، العديد من المطاعم الشعبية التي أعدت العدة لاستقبال الشهر الكريم، تجتذب الكثير من الزبائن لا سيما المشاهير لارتيادها، خاصة على وجبة السحور التي يكون قوامها الفول والفلافل. وينتشر على أسوار مسجد السيدة زينب، وبداخله، «المجازيب» والمعروفين باسم «مجازيب السيدة» وهم اشخاص بسطاء يرتدون جلباب اخضر اللون، وعلى رقبتهم الكثير من السبح الطويلة مختلفة الالوان، وعمامات خضراء اللون على روؤسهم، يتسمون بالزهد من الحياة، فيجلسون ويرددون بعض الآيات القرأنية، وبعض الكلمات منها المفهوم ومنها غير المفهوم، وهم من العلامات المميزة والمحبوبة في الميدان. ويكتمل الجو الرمضاني بزيارة مسجد السيدة زينب لصلاة العشاء والتراويح، وتبدو علاقة الزائرين بالمسجد غير عادية، فهم يرتبطون به ارتباطا وثيقا يتعدى كونه مكانا للعبادة، فتراهم يذهبون إلى المسجد وكأنهم يذهبون إلى بيت السيدة زينب لزيارتها، والتحدث معها، ينادونها بالطاهرة وأم العواجز، فيصلون في المسجد ثم يذهبون إلى الضريح، فهو بالنسبة لهم قبر السيدة زينب، فيتكلمون معها وكأنهم في بيتها، ويستشعرون وجودها واستقبالها لهم.